التاريخ: تشرين الثاني ٦, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
روسيا ترجئ مؤتمر سوتشي للسلام في سورية
إسطنبول - رويترز 
قال ناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن مؤتمراً للسلام في سورية برعاية روسيا، كان من المقرر أن يبدأ في 18 من الشهر الجاري، تأجل وإنه لن توجه الدعوة إلى الفصيل الكردي السوري الرئيسي إذا ما جرى عقد المؤتمر في وقت لاحق، وذلك بعد اعتراضات أنقرة.

وعندما طلب من ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية التعقيب أشارت إلى إفادتها الصحافية الأسبوعية يوم الخميس التي قالت فيها إن موسكو تعمل على تحديد «المواعيد والمكان والمشاركين». ومنذ ذلك الحين جرى حذف قائمة بالمشاركين المتوقعين، والتي كانت تضم الأكراد، من موقع الوزارة.

وأشار الأسبوع الماضي زعيم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» إلى أن الحزب يؤيد حضور مؤتمر السلام فيما كان سيمثل أول مشاركة للأكراد في جهود ديبلوماسية رئيسية لإنهاء الحرب في سورية. وقال إبراهيم كالين، الناطق باسم أردوغان، في مقابلة مع تلفزيون (أن تي في): «أبلغتنا روسيا بأن الاجتماع تأجل الآن وبأن حزب الاتحاد الديموقراطي لن توجه إليه الدعوة».

وظهر حزب الاتحاد الديموقراطي كأحد اللاعبين الرئيسيين في سورية منذ بدأت الحرب في 2011، وقال إن الدعوة وجهت إليه لحضور الاجتماع في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود. وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد ووحدات حماية الشعب التابعة له امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «حزب العمال الكردستاني» منظمة إرهابية.

وتسيطر وحدات حماية الشعب على مساحات من شمال سورية حيث تشكلت إدارات محلية يقودها الأكراد كما أنها تمثل الركيزة الأساسية لقوات سورية الديموقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي طردت تنظيم «داعش» من معظم أنحاء شمال سورية. وتعتزم جماعات المعارضة الرئيسية التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد مقاطعة مؤتمر السلام في سوتشي الذي تقول موسكو إنه سيركز على دستور جديد.