التاريخ: تشرين الأول ١٩, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
الحوار الليبي لم يُستأنف وسلامة يجهد لإنقاذه
تونس، طرابلس – «الحياة، رويترز 
غداة تعليقه أول من أمس، إثر خلافات بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لم ترشح تطورات بخصوص الحوار الليبي باستثناء اجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة برئيسي وفد مجلس النواب عبد السلام نصية ووفد المجلس الأعلى للدولة موسى فرج لحلحلة الأزمة واستئناف الحوار، إلا أنه لم ترشح تفاصيل عن اللقاء مع توقعات باستئناف الحوار اليوم.

قال عضو مجلس الدولة خالد المشري إن الخلاف القائم بين مجلسي النواب والدولة غير متعلق بالمجلس الرئاسي وإنما بالحكومة، إذ يرفض المجلس الأعلى للدولة طلب مجلس النواب منحه صلاحية الموافقة على الحكومة المقبلة ومنحها الثقة.

وأشار المشري إلى أن مجلس الدولة ليس لديه أي اعتراض على وجود رئيس ونائبين له وفصل رئاسة الحكومة عن مجلس الدولة، مضيفاً أن «مجلس النواب الذي يدّعي اعتماد الاتفاق السياسي هو مَن ماطل في إعطاء الثقة لحكومة الوفاق»، مشدداً على ضرورة «وقوف مجلس النواب وقفة جادة من الاتفاق السياسي».

في سياق متصل، أعرب عضو مجلس النواب أسامة الشعافي عن رفضه الشديد لتدخل السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، في عمل بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا ولقائه رئيس مجــلس الدولة، عبد الرحمن السويحلي، مؤكداً أنها «مجرد محاولة لتشتيت الآراء وخلط الأوراق للإبقاء على الفوضى والأزمة الاقتصادية في البلاد».

ميدانياً، عادت حركة الطيران إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس إلى طبيــعتها أمس، بعد إغلاق المطار مرتين الثلثاء، إثر تبادل للنار شـــهده محـــيط المطار بين مجموعات مسلّحة وعناصر قوة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق، وتتخذ من قاعدة معيتيقة الجوية مقراً لها.

على صعيد آخر، قال محامي عائلة القذافي خالد الزايدي أول من أمس، إن سيف الإسلام، أبرز أبناء معمر القذافي، بصحة جيدة ويتابع الوضع السياسي في ليبيا من مقره داخل البلاد.

وقال المحامي إنه على اتصال شخصي مع سيف الإسلام، لكنه رفض الإفصاح عن مكانه أو ما إذا كان غادر مدينة الزنتان (غرب) التي اعتُقل فيها بعد انتفاضة عام 2011 والتي قُتل فيها والده.

وقال الزايدي للصحافيين من العاصمة التونسية: «سيف الإسلام يعمل في السياسة الآن من مقره في ليبيا، مع القبائل ومع المدن ومع صناع القرار». وأضاف: «هو بصحة جيدة، وضعه ممتاز. وضعه الصحي والنفسي جيد». وتابع الزايدي: «الهدف هو تحقيق السلام في ليبيا. هو يتابع الوضع في ليبيا من كثب كل يوم».

وكان البعض ينظرون إلى سيف الإسلام باعتباره خليفة محتملاً لوالده في السنوات التي سبقت الانتفاضة ولا يزال شخصية مهمة بالنسبة لمؤيدي القذافي.