التاريخ: أيلول ٢٥, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
مقتل ثاني قيادي حوثي بارز في حرض
أعلن الجيش اليمني أمس مقتل قيادي حوثي بارز، ومسلحين آخرين في قصف جوي للتحالف العربي على حرض في محافظة حجة شمال غربي اليمن.

وأكد بيان أصدره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، مصرع القيادي عمار أبو خرشفة، ومسلحين آخرين خلال الساعات الماضية في حرض. وأشار إلى أن المواجهات الدائرة في جبهتي حرض وميدي كبّدت الحوثيين وأنصار علي صالح خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وعمار أبو خرفشة، الذي عيّنه الحوثيون في أركان حرب الأمن المركزي في حجة، هو ثاني قيادي حوثي بارز يلقى مصرعه في حرض، بعد ثلاثة أيام من مقتل مسؤول الإمداد والإسناد في تلك الجبهة فؤاد الجبري.

وكانت اشتباكات عنيفة جرت ليل السبت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات شرق مديرية عسيلان في محافظة شبوة.

وذكرت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر. نت» أن المواجهات اندلعت في جبهة العلم والعكدة شرق مديرية عسيلان بعدما حاولت الميليشيات التسلل إلى أحد مواقع الجيش والمقاومة في الجبهة، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بعدما تصدى لها الجيش الوطني والمقاومة.

وتراجعت الميليشيات تحت وقع الضربات العنيفة لقوات الجيش الوطني بعدما تكبدت خسائر كبيرة.

إلى ذلك، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الحل العسكري هو الأرجح لحل الأزمة اليمنية في ظل تعنّت الميليشيات التي لا تزال تستمد قرارها من طهران. وأشار إلى أن الحكومة الشرعية، وعلى رغم ذلك ستظلّ تمدّ يدها للسلام لأنها المسؤولة عن الشعب وعن رفع المعاناة عنه.

ولفت هادي في مقابلة مع قناة «العربية» إلى أن الميليشيات تسيطر على نحو 70 في المئة من موارد الدخل القومي كالضرائب وإيرادات الشركات والمصانع العامة، ومع هذا يطالبون الحكومة بدفع رواتب موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.

وشدّد على أنه بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد لإدارته بإشراف الأمم المتحدة.

وأضاف هادي أن الميليشيات رفضت الخطة بسبب حجم العائدات المالية من الميناء والتي تستحوذ عليها الميليشيات وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات. لافتاً إلى أن الميليشيات رفضت أيضاً مقترحاً بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة وصرف رواتب موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وتحدّث عن موقف الإدارتين الأميركيتين السابقة والحالية من الأزمة اليمنية، وقال إن الرئيس السابق باراك أوباما كان مهتماً جداً بنجاح الاتفاق النووي مع إيران، لذلك لم يكن لديه مانع في السماح لها بالتوسع، ما دفع بوزير خارجيته جون كيري إلى التقدم بمقترح رفضته الحكومة، لأنه يقدم دعماً كبيراً للميليشيات.