التاريخ: أيلول ٢٥, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
اشتباكات واعتقالات في الخرطوم خلال احتجاج على حكم بإعدام طالب
الخرطوم - النور أحمد النور 
تظاهر عشرات الطلاب وسط الخرطوم، احتجاجاً على حكم بإعدام طالب يدعى عاصم عمر المنتمي وينتمـــي إلى حزب المؤتمر السوداني المعارض، بعد إدانته بقتل شرطي خلال احتجاجات بجامعة الخرطوم في نيسان (أبريل) 2016.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت هراوات لتفريق حوالى 250 طالباً تجمعوا قرب مقر محكمة الخرطوم، مرددين هتافات طالبت بتبرئة عاصم وأخرى مناوئة للحكومة. كما أوقفت بعضهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ودان حزب المؤتمر السوداني المعارض حكم الإعدام بحق الطالب، ووصف أدلة الادعاء بأنها «ضعيفة جداً»، معتبراً المحاكمة «سياسية وستجعل النظام يندم على التفكير في اغتيال الطالب عمر».

على صعيد آخر، تستضيف العاصمة الخرطوم الأربعاء والخميس المقبلين أكثر من 30 قائداً لأجهزة أمن واستخبارات أفريقية لبحث الشراكة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا.

وقال شيملس سيماي، المدير التنفيذي للجنة الأمن والمخابرات الأفريقية، المعروفة باسم «سيسا»، وهي الذراع الأمني للاتحاد الافريقي، إن «لجــــنة الأمن والاستخبارات الإفريقية تحاول جمع معلومات استخباراتية وتمـــريرها إلى دول القارة تمهيداً لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

وأوضح أن اللجنة «تريد مراقبة تنظيم داعش وتقويم نشاطاته وتحليلها من أجل وضع الخطط والسيناريوات لمواجهته، بعد هزيمته فـــي سوريـــة والعراق. كما تعمل لوضع خطط الإنذار المبكر لمتابعة نشـــاط جمـــاعات تنظيم القاعدة وبوكو حرام الــذي ينشط في نيجيريا ودول مجاورة، وحركة الشباب الصومالية».

وأضاف: «تنظيم بوكو حرام، نفذ أخيراً 30 عملية إرهابية في دولة النيجر».

وأشار إلى أن لجنة الأمن والاستخبارات الأفريقية «تطبق برنامجاً طموحاً عنوانه إسكات أصوات المدافع بحلول 2020». ودعا إلى «تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وأبرزها عمليات غسل الأموال وتجارة المخدرات باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاحاً لاجتثاثه من جذوره»، معتبراً أن الإرهاب ما زال يمثل التحدي الأكبر في القارة الأفريقية».

وسبــــق أن استضافت الخرطوم في نيســـان الماضي، ورشة للجنة ذاتها، أوصـــت آنذاك بضرورة القضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب في القارة.