التاريخ: أيلول ٢٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
تغيير موقع استقبال البشير في جنوب دارفور تحت ضغط احتجاجات نازحين
الخرطوم - النور أحمد النور 
أجبرت احتجاجات نظمها نازحو مخيم «كلمة» حكومة جنوب دارفور على تغيير موقع استقبال الرئيس عمر البشير اليوم، ونقله إلى رئاسة محلية بليل الواقعة على بُعد كيلومترين جنوب المخيم المكتظ، بينما حمّل الرئيس السوداني الذي وصل إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أمس، المتمردين مسؤولية تعطيل التنمية واتهم أعداء البلاد بدغدغة مشاعر مواطني الإقليم بالحديث عن الظلم. وأفادت مصادر رسمية بنقل مكان الاستقبال إلى ساحة في محلية بليل بدلاً عن المخيم نتيجة لاحتجاجات النازحين الرافضة لزيارة البشير، وكان حاكم ولاية جنوب دارفور آدم الفكي منذ يومين إن الترتيبات اكتملت لزيارة البشير إلى مخيم «كلمة». وأضاف المصدر أن بعض قاطني المخيم يؤيد زيارة البشير غير أن تهديدات الآخرين أجبرتهم على عدم إظهار التأييد، مؤكداً أن عدداً كبيراً من النازحين سيكون في استقبال البشير مع جماهير محلية بليل اليوم.

في غضون ذلك، نظّم نازحون يساندون الحركات المتمردة، تظاهرات حول مخيم «كلمة» لليوم الثاني على التوالي رفضاً لزيارة البشير، كما عمد بعضهم إلى حفر خنادق حول المخيم لمنع دخول أي شخص. وأكد الناطق باسم هيئة النازحين واللاجئين، حسين أبو شراتي أن أي محاولة من الحكومة للاقتراب من مخيم «كلمة» ستؤدي إلى عنف. ووصل البشير الى نيالا أمس، حيث تعهد بإعادة الأوضاع في دارفور إلى أفضل مما كانت عليه، مؤكداً قدرة الحكومة على بسط الأمن، ودعا إلى الالتزام بجمع السلاح.