التاريخ: أيلول ٢٠, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
الموفد الدولي الى ليبيا يطرح خطة تعيد اطلاق التسوية وتُعدل «اتفاق الصخيرات»
تحتل الأزمة الليبية اليوم، صدارة اهتمامات الأسرة الدولية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويتوقع أن يقدم الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة خطة عمل تحظى بتوافق أوروبي- أفريقي– عربي، لإعادة إطلاق العملية السياسية الليبية، على أن يتبع ذلك تعديل «اتفاق الصخيرات» في اجتماعات ستستضيفها تونس خلال أيام. 

ويُتوقع أن يشارك في اجتماع حول ليبيا إلى جانب سلامة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الإيطالي باولو جنتيلوني، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ونقل ديبلوماسيون عن سلامة قوله إنه أبلغ ممثلي مجموعتي الاتحاد الأوروبي والدول العربية في جلستين مغلقتين، بأنه سيدعو لجنتي صياغة اتفاق الصخيرات إلى تونس لتباشرا العمل على تعديلات هناك في 26 الشهر الجاري، وقال إن «الليبيين توافقوا عليها مبدئياً».

وتنص التعديلات المقترحة على «تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي من ٩ إلى ٣، وفصله عن مجلس الوزراء»، ما يقتضي تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة واختيار رئيس لها. ويتوقع أن يحتفظ فائز السراج برئاسة المجلس الرئاسي. ويفترض أن تعرض هذه التعديلات على مجلس النواب الليبي للموافقة عليها، إضافة إلى إقرار مشروع الدستور الجديد وطرحه على الاستفتاء، تمهيداً لإجراء انتخابات.

وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة لـ «الحياة» إنه في حال «خلصت النيات، واتفق الليبيون على تعديلات الاتفاق السياسي، فإنها قد تكون فرصة لخروج ليبيا من محنتها». وأضاف أن ثمة عقبات يجب تجاوزها أولاً مع الانطلاق المرتقب للاجتماعات في تونس، تتعلق بالتوصل إلى «تكافؤ بين فريقي صياغة التعديلات».

وأوضح أن «الفريقين مؤلفان من لجنة تمثل البرلمان (طبرق) وعدد أعضائها 24، وأخرى تمثل المجلس الأعلى للدولة (طرابلس) مؤلفة من 14 عضواً»، ويتعين اختيار مجموعة مصغرة تمثل الفريقين لتعديل الاتفاق المبرم في الصخيرات عام 2015. كما تطرّق سيالة إلى مسألة دخول قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر إلى المعترك السياسي، شرط أن يتخلى عن صفته العسكرية أولاً. وقال إنه «ليس ممكناً أن يجمع حفتر بين العسكري والسياسي».

في موازاة ذلك، سعت مصر من خلال جمع وفدين عسكريين ليبيين هذا الأسبوع، إلى تفعيل مساع لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.