التاريخ: آب ١٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
«أهل الشام» من جرود عرسال الى سورية
يغادر اليوم بين 300 و350 مسلحاً من «سرايا أهل الشام» المنسحبين من وادي حميد في جرود عرسال الحدودية اللبنانية، باتجاه بلدة الرحيبة السورية. وقال مصدر عسكري لبناني لـ «الحياة» إنه «مع انسحاب آخر مسلح سينتشر الجيش اللبناني في الجرود اللبنانية، وهي خطوة ستمهد لمعركة المواجهة مع مسلحي داعش الذين يحتمون في جرود رأس بعلبك والقاع، وهي امتداد لجرود عرسال».

وكان «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» أعلن عن «غارات جوية عنيفة نفذها الجيش السوري على مواقع لـ»داعش» في مرتفع الحشيشات والشلوبي في جرد الجراجير، ومعبر فيخا في جرد قارة في القلمون الغربي».

وأوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة»، أن مسلحي «داعش» ينتشرون في خربة داود، وهي في جرود عرسال، وفي وادي الخشن، في جرود رأس بعلبك، أما مركز القيادة فموجود في وادي ميرا في الجرد السوري.

ويرافق مسلحي «السرايا» الفا مدني هم عائلاتهم. وقال رئيس أحد مخيمات النزوح عند أطراف عرسال لـ «الحياة»، إن 500 نازح من مخيمات عرسال سينضمون إلى المنسحبين. ولفت إلى أن المغادرين «سينتقلون إلى بلدة يسيطر عليها الجيش الحر في ضوء هدنة حصلت قبل نحو شهرين بين دمشق والجيش الحر ومن شروطها إدخال المواد الغذائية إلى الرحيبة ودخول أشخاص ترحب بهم القوات النظامية».

وكان تنظيم «سرايا أهل الشام» امتنع عن مقاتلة «حزب الله» في جرود عرسال خلال المواجهة التي حصلت قبل أسبوعين. وانسحب المسلحون إلى وادي حميد حيث توجد عائلاتهم، ولم يغادروا مع القافلة التي أقلت مسلحي «جبهة النصرة» وعائلاتهم ونازحين آخرين إلى إدلب.

وأكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لوكالة «رويترز»، أن عناصر «سرايا أهل الشام» سيبدأون مع عدد من المدنيين الانسحاب، إضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات التي تريد العودة طوعاً إلى بلدة عسال الورد.

وأوضح أن «تنظيم مغادرة الموكب سيكون، كما تنظيم عودة عناصر النصرة إلى سورية، ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام».

وقال الحجيري إن «البلدية ستواكب المغادرين كي ترشدهم إلى الطريق إن أرادوا ذلك، وطلبنا من الصليب الأحمر اللبناني مواكبتهم إلى الحدود، تحسباً لأي طارئ صحي قد يتعرض له أحدهم». وأشار إلى «أن المغادرين سينتقلون بسياراتهم الخاصة وسيارات «بيك أب» يملكونها». وزاد: «المهم ألا يبقى أي فصيل مسلح، وأن ينتهي هذا الوضع، لأن تقدم الجيش إلى الجرود مرتبط بهم».

ومن المقرر أن تسلك قافلة المنسحبين طريق فليطة - أوتوستراد دمشق – حمص الدولي، وقد تسلك طريق القطيفة، أو طريقاً فرعية ثانية ومنها إلى الرحيبة». وتقع الرحيبة في القلمون الشرقي، وينتمي المغادرون الى القلمون الغربي.

وكان القيادي في «الجيش الحر» فراس البيطار في الرحيبة، رفض إدخال مسلحي «سرايا أهل الشام» إلى البلدة بحجة أنهم عملاء لـ «حزب الله»، إلا أن «تنسيقيات المسلحين» نقلت عن الناطق الرسمي لـ «سرايا أهل الشام - الجيش الحر» عمر الشيخ قوله أمس، إنه «تم تحديد موعد بدء تنفيذ الاتفاق الخاص بخروج 350 مسلحاً من «سرايا أهل الشام» وعشرات العوائل من مخيمات عرسال، على أن تنطلق القوافل من جرود عرسال إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي غداً صباحاً (اليوم)».