التاريخ: آب ١١, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
«الائتلاف» قلق من حل يتجاوز المعارضة
أعرب عضو «الائتلاف الوطني السوري»، هادي البحرة عن مخاوف المعارضة السورية من حل سياسي في سورية يتجاوز الهيئات المعارضة للنظام السوري، مبدياً استعدادهم لـ «مواجهة ذلك». وأوضح البحرة، عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف»، أن هناك توافقاً جيداً بين الهيئة العليا و «منصة القاهرة» في رؤيتهم حول الأهداف النهائية المرجوة من العملية التفاوضية، إلا أن الهوة أكبر مع «منصة موسكو». في موازاة ذلك، نفى نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار أمس استقالة رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب.

وحول الخلافات بين «الهيئة العليا للمفاوضات» ومنصتي موسكو والقاهرة، قال هادي البحرة لموقع «سمارت» الإخباري إنهم «يبذلون كل جهد ممكن للارتقاء بمؤسسات المعارضة والوصول إلى قواسم مشتركة وآليات محددة لاتخاذ القرار وخوض عملية تفاوضية جادة». وزاد أن منصتي الرياض والقاهرة بينهما تقارب، إلا أن الهوة أكبر مع موسكو، موضحاً أن «عليهم (منصة موسكو) الإيمان بأن التغيير الحقيقي والانتقال السياسي لا يمكن تحقيقهما في ظل استمرار رئيس النظام السوري بشار الأسد، في السلطة... عليهم التفكير ملياً في تقريب مواقفهم وتحديد مدى التزامهم بما توافقت عليه قوى الثورة والمعارضة».

وتشترط «منصة موسكو» الانخراط في العملية السياسية من دون شروط مسبقة، بما في ذلك رحيل الأسد، وفق رئيسها قدري جميل، الذي أشار إلى استمرار الخلافات حول سلال دي مستورا التفاوضية.

وجاءت تصريحات البحرة، عقب زيارة رئيس الائتلاف، رياض سيف، وبعض أعضائه، إلى الرياض لبحث مستجدات الملف السوري.

وأشار البحرة، إلى أن المسؤولين السعوديين أكدوا دعم بلادهم استقلالية القرار السوري، وموقفهم الذي يرى أن نجاح العملية السياسية غير ممكن مع وجود الأسد.

واعتبر الناطق باسم «تيار الغد السوري»، منذر أقبيق، أن زيارة الائتلاف إلى الرياض تأتي في إطار «تشكيل هيكلية جديدة للمعارضة»، بعد أن أصبحت الهيكلية القديمة «لا تعمل في شكل مقبول».

ودعت «الهيئة العليا للمفاوضات» إلى مؤتمر ثان في الرياض من أجل توسيع قاعدة المشاركة فيها، إلا أن منصتي موسكو والقاهرة رفضتا ذلك، مطالبتين بنقل اللقاءات إلى جنيف كي تكون الاجتماعات تحت رعاية الأمم المتحدة.

تزامناً، نفى نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار استقالة رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب، رافضاً القبول بمرحلة انتقالية يظل فيها بشار الأسد رئيساً.

وراجت أنباء عن نية حجاب الاستقالة. ويتغيب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عن حضور اجتماعات الهيئة، بسبب المرض. وحول قبول بقاء بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، أكد عبد الحكيم بشار أنهم كهيئة مفاوضات وائتلاف ليسوا «مخولين بالتنازل عن ثوابت الثورة السورية»، لافتاً إلى أنهم سيعقدون اجتماعاً موسعاً لتقديم مشروع توسعة الهيئة العليا للمفاوضات، من دون أن يقرروا من هم المدعوون بعد.