التاريخ: آب ٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
قتل منشد «داعش عندليب الشام» ... ونحر القناصة «اليمامة»
بغداد - عمر ستار 
شنت قوات «الحشد الشعبي» أمس هجمات واسعة لتحرير جنوب قضاء تلعفر، وطريق بغداد - الموصل، وأعلنت «تطهير 17 قرية من عناصر داعش»، تمهيداً للمعركة الكبرى المرتقبة. وقتل منشد التنظيم المعروف بـ «عندليب الشام» ووجدت القناصة المشهورة أم عزام، وهي روسية، ومعروفة بـ «اليمامة» جثة هامدة وقد حز عنقها.

وأفاد «الحشد» في بيان بأن قواته «طهرت سبع عشرة قرية بدءاً من شمال منطقة عداية نزولاً باتجاه شركة عين الجحش، غرب الموصل بحثاً عن أوكار أو مخازن عتاد تركها العدو»، وأضاف أن «العمليات مستمرة». وأكد «إحباط محاولة تسلل للإرهابيين باتجاه قطعاتنا في جبال مكحول»، وأوضح أن «فريق الرصد التابع للواء 99 رصد مجموعة من الدواعش تقترب من جهة مفرق الزوية».

في هذه الأثناء، اعلنت استخبارات «الحشد» مقتل «الداعشي عندليب الشام» بضربة جوية في تلعفر، وأوضحت ان «المدعو أبو طلحة الشامي احد ابرز منشدي داعش قتل بضربة جوية استهدفت مضافة في الضواحي الشرقية لقضاء تلعفر، ومعه عدد من العناصر».

وأضافت أن «الشامي من الأصوات التي ذاع صيتها وسجل أناشيد عدة تمدح التنظيم ويلقبه البعض بعندليب الشام، نسبة الى أصله، وهو شاب في بداية الثلاثينات يتحدر من الحسكة».

وذكرت وسائل اعلام محلية امس أن احد أهم القناصات في «داعش» (أم عزام) ولقبها «اليمامة» نحرها مجهولون وسط تلعفر وأشارت الى أن التنظيم فرض اجراءات مشددة واعتقل العديد من عناصره.

و «أم عزام» من احدى جمهوريات روسيا الاتحادية ويلقبها البعض باليمامة بسبب حدة بصرها ودقة تصويبها، وهي قناصة ماهرة عثر عليها جثة هامدة في زقاق ضيق وسط تلعفر وقد حزّ عنقها. ويعتقد شهود محليون أنها قتلت في عمليات تصفية وخلافات داخلية بين أقطاب التنظيم.

يذكر ان قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري رجّح وجود ما بين 1500 و2000 «داعشي» في تلعفر وتوقع معركة «سهلة» ستطلق خلال الأيام المقبلة لتحرير القضاء، «بسبب إنهاك العدو ومحاصرته فترة طويلة». الا ان التحذيرات التي اطلقتها تركيا الأحد الماضي من مشاركة الفصائل الشيعية المنضوية في «الحشد الشعبي» في معركة تلعفر ذات الغالبية التركمانية قد تدفع الى تأخير الموعد.