التاريخ: تموز ١٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
اكتمال الاستعدادات لعقد مؤتمرين للقوى السنية في بغداد
بغداد - جودت كاظم 
تستعد القوى السياسية السنية العراقية لعقد مؤتمرين «في بغداد»، الأول برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري، دعي إليه زعماء بعضهم مطلوب. ويسبقه مؤتمر آخر تحت عنوان «دولة المواطنة وليس دولة المكونات».

وقال مصدر سياسي في «اتحاد القوى» السنية، جناح الجبوري إن «المؤتمر المزمع عقده الأسبوع المقبل سيناقش قضايا مهمة، بينها تفعيل المصالحة الوطنية وإعادة تدوير العملية السياسية بما يحفظ لمكوناتها حقوقهم فعلاً، فضلاً عن إعادة النظر بالأحكام الصادرة بحق كبار قادة المشهد السني».

وأوضح أن «هؤلاء القادة المحظور دخولهم بغداد، بسبب أحكام قضائية سياسية، سيشاركون في أعمال المؤتمر من إربيل، عبر دائرة تـــلفزيونية»، وتــــابع أن «هذه الخطوة جاءت لتفادي إحراج رئيس الحكومة حيــــــدر العبادي الذي أيد المؤتمر وأبدى تحفظه عن بعض الشخصيات، بسبب ضغط بعض القوى الرافضة قدوم هؤلاء إلى العاصمة، بينهم وزير المال السابق رافع العيساوي».

وأضاف أن «انقسام القوى بين مؤتمرين حالة صحية إذ يتيح فرصاً أكثر لأهل السنة لاختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة والتأسيس لديموقراطية ما بعد داعش، فضلاً عن معرفة الوزن والحجم الحـــــقيقيين لتلك القوى باعتبار أن معظم مناطقنا مدمرة وبالتالي تحتاج إلى من يعيد إعمارها بأسرع وقت».

إلى ذلك، قال النائب ظافر العاني إن «الهدف من مشروعنا (المؤتمر) توحيد كلمة العرب السنة، ووضع هيكلية وآليات تعنى بالنهوض بواقع مجتمعنا بعد تنظيم الدولة»، وأضاف: «لا نريد العودة إلى الظروف التي أنتجت داعش، من خلال الاستهداف والتهميش والاعتقالات العشوائية». وأعرب عن اعتقاده بأن «الحكومة غير قادرة على معالجة جروح المكون السني، من دون دعم ومؤازرة دول الجوار والمجتمع الدولي».

من جهة أخرى، قال النائب عن «اتحاد القوى» عبدالرحمن اللويزي (أحد الداعين إلى المؤتمر الثاني) لـ «الحياة» إن «أصحاب الخطاب المعتدل وجدوا أن لا مصلحة تتحقق لأبناء جلدتنا في مؤتمرات طائفية خطط لها في عواصم أخرى، ما دفعنا إلى عقد مؤتمر للقوى السنية الرافضة الطائفية، ومن المؤمل عقد مؤتمرنا الخميس المقبل برئاسة رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني تحت عنوان دولة المواطنة لا دولة مكونات، بحضور كل القوى لا سيما التي حاربت عصابات داعش الإرهابية».

وأضاف أن «المؤتمر سيناقش مشاريع تخدم أبناء السنة أولاً، والعراقيين عموماً والمؤتمر منفتح على كل الأطراف وليس حكراً على السنة فقط»، ولفت إلى أن «بعض القوى انفصل عن مؤتمر الجبوري والتحق بنا علماً أن الهيئة العليا المشرفة على المؤتمر الآخر قدمت لنا عروضاً مغرية مقابل مشاركتنا فيه».

وأكد النائب أحمد الجبوري أن «مؤتمر المشهداني يمثل الهم الحقيقي لأبناء السنة الذين عانوا الأمرين نتيحة سياسات خاطئة لم تجلب لهم سوى الدمار والتشريد كما أنه سيكون فرصة جيدة لتعريف جمهورنا بمن أسهم في حلحلة مشكلاته وإعادة الأمور إلى نصابها».

إلى ذلك قال زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم في بيان إن «المؤتمر المزمع عقده منتصف الجاري في بغداد مهم، لكن توقيته غير مناسب لذلك دعونا إلى تأجيله»، مشيراً إلى أن «حضور شخصيات مطلوبة للقضاء أمر مرفوض».