التاريخ: تموز ١١, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
الاشتباكات تضاعف معاناة السكان شرق طرابلس
تواصلت الاشتباكات بين فصائل ليبية متنافسة، شرق العاصمة طرابلس لليوم الثاني على التوالي أمس، ليستمر إقفال الطريق الساحلي ومنع السكان من العودة إلى منازلهم.

واندلع القتال أول من أمس، عندما حاولت جماعات مسلحة تابعة لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، التي تعارض حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة ويرأسها فائز السراج، الاقتراب من العاصمة وقوبلت بمقاومة من جماعات منافسة متحالفة مع الحكومة.

وقال الشريف جاب الله الناطق باسم بلدية القره بوللي التي تبعد نحو 50 كيلومتراً من طرابلس أمس: «في الوقت الحالي نسمع أصوات إطلاق نار كثيف». وأضاف أن المسؤولين المحليين تلقوا تقارير عن مقتل شخصين بسبب الاشتباكات أحدهما مصري. وتابع أن «الاشتباكات أدت إلى حدوث دمار هائل في المنازل والمحلات التجارية بسبب القصف العشوائي، كما أجبر عدد كبير من السكان على النزوح. الطريق الساحلي لا يزال مغلقاً. السكان الذين نزحوا من منازلهم علقوا بسبب إغلاق الطريق».

وتكافح حكومة الوفاق الوطني لبسط سيطرتها منذ وصولها إلى طرابلس في آذار (مارس) من العام الماضي. وقوبلت الحكومة بالرفض من فصائل تسيطر على شرق ليبيا حيث يعزز القائد العسكري خليفة حفتر موقفه ويعين عمداء بلديات من العسكريين. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا الشهر، تعاني أجزاء من غرب ليبيا مجدداً من انقطاع الكهرباء والمياه وانتقد سكان حكومة الوفاق الوطني، واتهموها بالفشل في حل هذه المشكلات.

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إن 3 من عناصر الأمن التابعين لمركز شرطة رأس عبيدة في بنغازي، أصيبوا في تفجير انتحاري نفذه إرهابي بحزام ناسف في مدرسة شهداء السلماني في المدينة.

ولفتت المصادر إلى ورود معلومات عن دخول إرهابيَين إلى المدرسة، بعد فرارهما من مناطق العمليات العسكرية بمواجهة الجيش الوطني.

وأشارت المصادر إلى أن أحد الإرهابيَين قُتل أثناء تبادل للنار مع قوات الأمن، بينما فجر الإرهابي الثاني حزامه الناسف، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن، نُقلوا إلى مستشفى الجلاء للمعالجة.