التاريخ: حزيران ٢٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
«داعش» يفجر مسجد النوري في الموصل
أفاد بيان للجيش العراقي بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فجر مسجد النوري الكبير ومنارته الحدباء الشهيرة في الموصل أمس (الأربعاء)، مع اقتراب القوات العراقية الساعية إلى طرد التنظيم من المدينة من موقع المسجد.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على موقعه الإلكتروني: «تفجير داعش منارة الحدباء وجامع النوري إعلان رسمي لهزيمتهم».

وأشارت وكالة «أعماق» للأنباء المرتبطة بالتنظيم، إلى أن «طائرات أميركية هي التي دمرت المسجد».

ونفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم تلك المزاعم، وقال الناطق باسمه الكولونيل جون دوريان: «لم ننفذ ضربات في تلك المنطقة».

وأوضح الميجر جنرال في الجيش جوزيف مارتن الذي يقود الوحدات البرية في القوات المشتركة للتحالف، أن «مسؤولية هذا الدمار تقع بالتأكيد على عاتق داعش»، ووصفه بأنه «جريمة ضد شعب الموصل والعراق».

ونشر المكتب الإعلامي التابع للجيش العراقي صورة التقطت من الجو يبدو فيها المسجد ومنارته مدمرة وسط منازل صغيرة في المدينة القديمة، في حي تاريخي تحاصر فيه القوات العراقية المتشددين.

وقال الجيش العراقي في بيانه، إن «عصابات داعش الإجرامية ارتكبت جريمة تاريخية أخرى بنسف مسجد النوري ومنارته الحدباء التاريخية»، موضحاً أن الانفجارات وقعت مع اقتراب وحدات «جهاز مكافحة الإرهاب» العراقية التي تزحف للسيطرة على المدينة القديمة إلى مسافة 50 متراً من المسجد. وذكر الناطق باسم الجيش أن التفجير وقع الساعة 09:35 مساء بالتوقيت المحلي (18:35 بتوقيت غرينتش).

وطوقت القوات العراقية الثلثاء الماضي معقل التنظيم في المدينة القديمة، وهي آخر منطقة تحت سيطرة «داعش» في الموصل.

ونصب البغدادي نفسه «خليفة للمسلمين» من المسجد في الرابع من تموز (يوليو) 2014، بعدما اجتاح التنظيم مناطق من العراق وسورية. وكانت خطبة البغدادي في المسجد المرة الأولى التي يكشف فيها عن نفسه، ولا يزال التسجيل المصور الذي بث وقتها الوحيد له حتى اليوم.

وعبر مسؤولون عراقيون في وقت سابق، عن أملهم في السيطرة على المسجد قبل عيد الفطر الذي يحل في العراق في 25 أو 26 حزيران (يونيو) الجاري.

وسمي المسجد باسم نور الدين زنكي الذي حارب الصليبيين في القرن الـ 12، وشيد في عامي 1172 و 1173 بعد وفاة زنكي بوقت قصير. وعندما زاره الرحالة الشهير ابن بطوطة بعد قرنين من الزمان، كان بدأ انعطاف المنارة، ولهذا السبب أطلق عليها اسم الحدباء.