التاريخ: أيار ١٧, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
لبنان: باسيل يرفض «قانون العد»
أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» الوزير جبران باسيل «أننا لا نريد قانون العد، اتفقنا على أن نوقف العد، بل نريد قانوناً تكون المعيار فيه الخصوصيات والديموقراطية التوافقية، وإلا فلتكن المواطنة الكاملة التي نحن حاضرون لها». وقال إن «هناك خللاً في تمثيل المسيحيين في النظام وفي البرلمان نطالب بتصحيحه، وهذا اسمه ميثاقية وليس طائفية». ولفت إلى أن «هدفنا هو تصحيح التمثيل فهل هي عنصرية إزالة الظلم عن فئة؟». وأسف «لما قيل عن إسقاط طرح مجلس الشيوخ، والتأهيلي قائم حتى إيجاد البديل».

وقال بعد اجتماع التكتل برئاسته أمس: «مثلاً، عندما يطالب الحزب الاشتراكي بأن تكون الشوف وعاليه دائرة واحدة احتراماً لخصوصية الدروز هل هذه طائفية أم علمنة؟ وحين ترفض طائفة أخرى، الشيعة أو السنة، هذا القانون لأنه لا يعيطيها كامل نوابها، ماذا نسمي هذا الأمر؟».

وأضاف: «التوجّه إلى خصوصيات المكونات يستوجب أن نضع ما قاله الرئيس ميشال عون: النسبية مع ضوابط، وهذه الضوابط هي التأهيلي أو ضوابط أخرى وضعناها في اقتراحات أخرى، هي مجلس الشيوخ، إذ قلنا إنها فرصة تاريخية، حرام أن نفوّتها، لنطمئن الطوائف بمجلس الشيوخ المنتخب على أساس القانون الأرثوذكسي ونثبت المناصفة في البرلمان ومجلس الشيوخ، ثم نسير بنسبية كاملة في البرلمان ونكون نلعب اللعبة الوطنية في معناها اليومي ونلعب اللعبة الكيانية في معناها التطميني لكل المكونات».

وقال: «نأسف لأن نكون عرفنا وتبلغنا أن فكرة مجلس الشيوخ أجهضت إذ يبدو أنه وضعت فيها أمور غير محسوبة ونكون أجهضنا فرصة اتفاق من جديد، خصوصاً أنه في الوقت الذي ليس لدينا فيه أي بديل وفي ظل رفضنا للستين والتمديد والفراع، يعني أن ليس هناك من أمر نتفق عليه إلا العودة إلى طرحنا الأساسي وهو الأرثوذكسي، وبالأمس أكد (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله أنه مع الأرثوذكسي، وللأسف تيار المستقبل لا يؤيده ما يعني أن ليست لديه الحظوظ الكاملة، يأتي بعده التأهيلي إذ إن حزب الله والمستقبل والوطني الحر أكدوا موافقتهم عليه والأطراف الأخرى، ميثاقية وأساسية، تؤكد عدم ممانعتها له».

وتحدث عن الكهرباء، فقال: «كنا المعاندين والمفاوضين كي نأخذ السعر المناسب لشراء بواخر الكهرباء في حينه، وقلنا لعل وزير الطاقة يقوم بعمل لا نعرف به فأخضعناه لحفلة محاكمة تجريبية في التكتل وسألناه لمعرفة ماذا يفعل»، موضحاً: «اليوم نشتري كهرباء بعد عرقلة بناء المعامل في السابق، واتفقنا كلنا في مجلس الوزراء على الإتيان بالكهرباء بسرعة وكانت أسرع طريقة بالنسبة إلى الوزير البواخر فقام باستدراج عروض. وقبل أن ينتهي ويقدم الأسعار إلى مجلس الوزراء صدرت الأحكام بأنه يأخذ عمولة 800 مليون دولار». وقال: «اليوم، ألبسنا وزير الطاقة، عمولة 800 مليون دولار بحجة أن هناك عقداً في غانا أرخص». وأشار إلى أنه «مع العلم أن المناقصة لم تفض ولم تذهب إلى مجلس الوزراء، وما يهمنا في الموضوع هل نريد كهرباء للناس أم لا، هل نريد كهرباء أرخص أو لا؟».

وقال: «تبين أن الأرقام التي أدلى بها أحد السياسيين كاذبة». وأضاف: «طلبنا من وزير العدل إيجاد وسيلة عبر القضاء لإيقاف حفلة الكذب على الشعب وهناك كذابون ونصابون يجب توقيفهم».

بيري لباسيل: لمنع اي تصعيد جنوباً

وكان باسيل التقى في وزارة الخارجية القائد العام لقوات «يونيفيل» اللواء مايكل بيري الذي أبلغه أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي «أعادا تأكيد التزامهما القرار 1701 ونيتهما الواضحة مواصلة العمل مع يونيفيل لزيادة تعزيز الأمن على طول الخط الأزرق». وشدد على أنه «في ظلّ الوضع الإقليمي المتوتر، من المهم جداً العمل مع يونيفيل لمنع أي تصعيد».