أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد (كان متوقعا ان يصل ليل أمس إلى الرياض)، سيبدأ جولة إقليمية لتفعيل مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام الماضي. وسيبدأ بلقاء الحكومة الشرعية، وينتقل بعدها إلى مسقط للقاء الحوثيين.

وقلل المخلافي، في تصريح إلى «الحياة»، من أهمية جولة ولد الشيخ، وقال إنها «لن تحقق أهدافها في إحلال السلام، في ظل رفض الميلشيات كل الجهود الدولية».

وأوضح أن «الهدف من هذه الجولة تكثيف المساعي، على اساس مرجعية السلام »، مؤكداً أن «التفاصيل سيتم تحديدها خلال المشاورات المباشرة إذا حدد موعد لإجرائها». وشدد على أن ذلك «سيتم وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمها القرار 2216».

وأضاف: «مع الأسف لست متفائلاً في تحقيق هذه الجولة أهدافها، فلا يبدو أن هناك جديداً لدى الطرف الآخر، حتى الآن». وأكد أن «المشكلة ليست لدى المبعوث الدولي، ولا الحكومة الشرعية، وإنما في عدم استجابة الانقلابيين لوسائل السلام، التي تدعو إليها الحكومة». وأشار إلى» بذل ولد الشيخ احمد جهوداً لمقابلة الانقلابيين في صنعاء، إلا أن هذا اللقاء سيتم في مسقط، بسبب تصعيد الحوثيين». وأكد حرص الحكومة الشرعية على السلام. لكنه قال إن «المؤشرات تؤكد أن هذه الجولة لن تحقق الغرض المطلوب».

في غضون ذلك، طالب رئيس الحكومة اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه سفير روسيا لدى السعودية سيرغي كورلوف أول من أمس، موسكو بزيادة الضغط على الحوثيين «للكف عن العبث بحياة ودماء اليمنيين». وأكد السفير «دعم موسكو الرئيس عبدربه منصور هادي» معرباً عن «الحرص على استمرار الحوار اليمني وفق مبادئ معروفة وفي أجواء سليمة».

على صعيد آخر، قال محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي إن عدن «تستحق الكثير من التضحيات لاستعادة مكانتها الريادية»، داعياً إلى «تكاتف الجميع لتحقيق هذا الهدف». وأضاف، خلال لقائه أعضاء مجلس المحافظة ومديري المؤسسات والوزارات إن «عدن التي كانت قبلة العالم أصبحت تعاني الوهن والاحتضار بعد أن حولها أعداؤها في شكل متعمد إلى قرية fتدمير بنيتها التحتية وتغييب المشاريع ».

ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس، غارات استهدفت تعزيزات الحوثيين غرب محافظة تعز. وأحكمت قوات الجيش والمقاومة أمس السيطرة على منطقة الجبيل في مديرية موزع ، بعد معارك عنيفة ، أسفرت عن مقتل 18 مسلحاً حوثياً، وإصابة آخرين.