التاريخ: نيسان ٢٤, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
قوات النظام وحلفائه استردّت أراضي من المعارضة شمال حماه
أفاد مصدر عسكري و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن قوات الجيش السوري النظامي والقوات المتحالفة معها أحرزت تقدماً ضد مقاتلي المعارضة في غرب سوريا قرب مدينة حماه أمس، إضافة إلى المكاسب الاستراتيجية التي حققتها في المنطقة أخيراً. 

وقالا إن القوات الحكومية سيطرت على بلدة حلفايا والقرى القريبة منها لتسترد بذلك أراضي استولت عليها المعارضة العام الماضي من القوات الحكومية السورية.

وأوضح المصدر العسكري السوري أن القوات الحكومية استردت حلفايا والكثير من التلال في المنطقة وأن الجيش سيواصل القتال.

وتوغل الجيش السوري الذي تدعمه غارات جوية روسية وفصائل تدعمها إيران في مناطق المعارضة شمال حماه ووسع نطاق سيطرته الأسبوع الماضي على طول الطريق السريع الغربي الذي يربط دمشق وحلب.

واشار المرصد الى إن الجيش بدأ التقدم نحو مناطق قريبة من حلفايا بعد انسحاب قوات المعارضة عقب معارك عنيفة وغارات جوية.

وأغارت طائرات حربية على حلفايا ومساحات من الأراضي القريبة من الطريق السريع في منطقة بالغة الأهمية لحكومة الرئيس بشار الأسد التي تعزز سيطرتها على غرب البلاد المكتظ بالسكان.

وقاتلت فصائل المعارضة التي يقودها متشددون من جماعات كانت متحالفة مع تنظيم "القاعدة" وتضم أيضا جماعات تابعة لـ"الجيش السوري الحر" بشراسة للدفاع عن البلدات في الأيام الاخيرة.

وتعني سيطرة الجيش في وقت سابق على صوران، بوابة قوات المعارضة الشمالية إلى حماه، أنه استرد معظم الأراضي التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في هجومهم الكبير الشهر الماضي.

وبمساعدة حلفائها، بات للقوات الحكومية اليد العليا في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام على مجموعة واسعة من فصائل المعارضة تشمل بعض الجماعات التي تدعمها تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية.