التاريخ: نيسان ١٩, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
متمردو «الحركة الشعبية» يهددون بالوصول إلى الخرطوم
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلن متمردو «الحركة الشعبية– الشمال» التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تخريج دفعة جديدة من مسلحيهم وهــددوا بالوصول إلى «الخرطوم لحماية السـلام أو لاستلام السلطة».

وحضر رئيس هيئة أركان قوات الحركة الشعبية، «الجيش الشعبي- الشمال»، اللواء جقود مكوار حفل تخريج دفعة جديدة من قواته، بينها نساء وخريجو جامعات. وأكد في خطابه على ضرورة حفاظ العسكريين على حقوق المواطنين وحمايتها وصونها سواء كانوا مواطنين في الأراضي المحررة أو في مناطق الحكومة، مشدداً على «وحدة الحركة الشعبية وتماسكها على رغم المؤامرات التي تُحاك ضدها والإشاعات التي يبثها النظام ليل نهار». وتابع: «سنظل متمسكين برؤية السودان الجديد ومشروعه الذي تركه لنا الآباء المؤسسون».

وقال قائد الفرقة الأولى في الجيش الشعبي العميد كوكو إدريس الأزيرق في كلمته، إن «الجيش الشعبي وحلفاءه وصلوا حتى أم روابة وأبوكرشولا في شمال البلاد وكانت تلك العمليات من أجل الأهداف السياسية العليا وأن ينعم الشعب السوداني بالتغيير، ولكننا بكم كدفعة متخرجة سنصل الخرطوم سوياً سواء كان لحماية السلام أو لاستلام السلطة ودوركم الأساسي عندها هو حماية الوطن والمواطن».

بدوره، قال قائد العمليات في «الجيش الشعبي» العميد إبراهيم إن قواته تكبدت صعوبات جمة في الحرب الماضية لتوفير السلاح من مناطق بعيدة، «ولكنها الآن تخرّج أفواجاً بسلاح النظام بمعنى أن هزائم النظام توفر لنا الأسلحة المختلفة وحتى المدرعات متوافرة جراء الانتصارات المتكررة».

إلى ذلك، صرح مدير مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمود كان أمس، بأن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي دعا رئيس «الحركة الشعبية- الشمال» مالك عقار والأمين العام للحركة ياسر عرمان إلى لقاء في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الإثنين المقبل، للتشاور بشأن الشؤون الإنسانية التي يفتح الاتفاق حولها آفاق توقيع وقف للعدائيات ووقف الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأكد الوفد الحكومي في المفاوضات مع «الحركة الشعبية «جاهزيته للتفاوض في أي زمان تحدِّده الوساطة، ورأى أن المناخ السياسي والوضع العام ميدانياً وعسكرياً محفز لخوض المفاوضات، إضافة إلى تحسُّن علاقات السودان الخارجية.

وقال عضو الوفد عبدالرحمن أبومدين إن «الانشقاقات داخل الحركة الشعبية تدفع إلى التساؤل حول من نفاوض». وأكد عدم الاستعداد للخوض في أي مفاوضات مع جهة لا تملك القدرة على تنفيذ ما سيُتفق عليه في المفاوضات. ودعا أبومدين، ثابو مبيكي إلى مطالبة الحركة الشعبية بتحديد فريقها المفاوض لضمان تنفيذ الاتفاق. وكشف عن فشل مبيكي في توحيد المتمردين، مشدداً على أن الوفد الحكومي ينتظر الجهود الأميركية للضغط على المتمردين لتحديد فريقهم في المحادثات.

من جهة أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول من أمس، إن أكثر من 28 ألف لاجئ من جنوب السودان وصلوا السودان في آذار (مارس) الماضي، وتوقعت المفوضية وشركاؤها أن يصل العدد إلى أكثر من 58 ألفاً بحلول نهاية العام.

وقال تقرير مفوضية اللاجئين إنها تتعاون مع السلطات المحلية في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان المتاخمتين، تصدياً للتحدي المتمثل في تدفق اللاجئين إلى مناطق نائية جداً في كلتا الولايتين.

وقالت المفوضية إن الوصول إلى المناطق المتضررة تحسن، ما أتاح للشركاء زيارة اللاجئين وتقييم احتياجاتهم.