قضت محكمة جنايات القاهرة أمس ببراءة 8 أشخاص في القضية التي عُرفت إعلامياً باسم «جمعية بلادي»، والتي اتهموا فيها بارتكاب وقائع اتجار في البشر وخطف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسياً، وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي نظير أموال تحصلوا عليها. ومن بين المتهمين في القضية، الناشطة المصرية التي تحمل الجنسية الأميركية آية حجازي.

وأثار مسؤولون أميركيون كبار مع نظرائهم المصريين في نقاشات سابقة التهم الموجهة الى حجازي، وتابعت السفارة الأميركية في القاهرة وقائع القضية. وسئل الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تلك القضية خلال زيارته الأخيرة واشنطن، وأجاب بأنه لا يمكنه التدخل في مسار القضية طالما بقيت منظورة أمام القضاء، ملمحاً إلى إمكان استخدام صلاحياته الدستورية للعفو عن حجازي في حال أدينت.

وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات سبق أن أمر في أيلول (سبتمبر) عام 2014 بإحالة المتهمين على محكمة الجنايات في اختتام التحقيقات التي باشرتها نيابة وسط القاهرة الكلية، والتي أسندت إليهم تهماً عدة، بينها ارتكابهم جرائم الاتجار بالبشر، وخطف الأطفال واحتجازهم وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسياً وتعريضهم الى الخطر. وقالت التحقيقات إن الأطفال أجبروا على الاشتراك في تظاهرات سياسية لقاء أموال تحصّل عليها المتهمون، وأن المتهمين هددوا الأطفال بنشر صور إباحية لهم كي يجبروهم على تغيير شهاداتهم التي أدلوا بها في التحقيقات. لكن المحكمة برأت المتهمين من كل تلك التهم.