التاريخ: نيسان ٣, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
العراق يعلن والائتلاف الدولي لا يؤكد مقتل الرجل الثاني في "داعش" بغارة
أعلن ناطق باسم المخابرات العراقية السبت أن أياد الجميلي الذي يعتقد أنه نائب زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي قُتل في غارة جوية الجمعة.

صرحت ناطقة باسم المخابرات العسكرية لـ"رويترز" بأن الجميلي قتل ومعه عدد من قادة التنظيم في غارة شنها سلاح الجو العراقي في القائم القريبة من الحدود مع سوريا.

ونقل التلفزيون العراقي عن بيان للمخابرات العسكرية أنه "بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت طائرات القوة الجوية ضربة دقيقة الى مقر قادة داعش من العسكريين في القائم بغرب الأنبار مما أسفر عن مقتل الرجل الثاني في داعش بعد البغدادي المدعو أياد حامد الجميلي والملقب أبو يحيى وزير الحرب لعصابات داعش".

وأضاف أن الغارة قتلت أيضا "الإرهابي تركي جمال الدليمي الملقب "أبو هاجر" وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم... والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب أبو خطاب وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم".

وتحارب القوات العراقية بدعم من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التنظيم منذ تشرين الأول 2015 لاستعادة الموصل معقل الجهاديين والمدينة التي أعلن منها البغدادي "دولة الخلافة" قبل نحو ثلاث سنوات.

وأفادت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 290 ألفا من السكان فرّوا من المدينة هرباً من القتال.
وقال الائتلاف إنه لا يستطيع حتى الآن تأكيد مقتل الجميلي.

مسؤول سابق في عهد صدام
ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن البغدادي ترك وراءه قادة العمليات مع مجموعة من أخلص أتباعه لخوض معركة الموصل، فيما يختبئ هو حالياً في الصحراء ومعه عدد من كبار القادة.
وتجري استعدادات لشن معركة منفصلة في سوريا لطرد "داعش" من معقله هناك في مدينة الرقة.

والتقرير الذي أورده التلفزيون العراقي هو الأول لوسيلة إعلام رسمية لإعلان مقتل الجميلي الذي كان ضابطاً في المخابرات في عهد الرئيس الراحل صدام حسين الذي أطاحه عام 2003 غزو قادته الولايات المتحدة.

ويقول خبراء إن الجميلي قاد الجهاز الأمني الأعلى للتنظيم في العراق وسوريا وإنه كان على صلة مباشرة بالبغدادي.

وعلى رغم أن خسارة الموصل قد تضع نهاية على الأرض لحكم "الدولة الإسلامية" في العراق، إلا أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين يستعدون لمواجهة نشاط سري للتنظيم يخوض خلاله تمرداً كذلك الذي تبع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وصدر آخر تقرير رسمي عن البغدادي من الجيش العراقي في 13 شباط. وقال الجيش في بيان إن طائرات عراقية من طراز "إف-16" شنت غارة جوية على منزل كان يجتمع فيه البغدادي مع قادة آخرين في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا.

ويقول خبراء إن أكثر من 40 من قياديي "داعش" قتلوا في غارات جوية لقوات الائتلاف. ولم يعين البغدادي رسمياً خليفة له.