التاريخ: آذار ٢٧, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
العبادي لـ «الحشد الشعبي» : السلاح تحت سلطة الدولة
بغداد – حسين داود 
أعلنت أربع قوى كردية مقاطعتها اجتماعاً دعا إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي مع قادة الكتل البرلمانية شملت أول من أمس قادة «الحشد الشعبي»، أكد لهم خلاله أن السلاح «يجب أن يكون تحت سلطة الدولة».

وجاء في بيان مشترك لكتل «الاتحاد الوطني « و «التغيير» و «الاتحاد الإسلامي» و «الجماعة الإسلامية» أنه «قبل أيام أوضحنا موقفنا من الطعون التي قدمتها الحكومة الاتحادية بمواد تتعلق برواتب البيشمركة ومحافظة كركوك وحلبجة وبنود أخرى، وطالبنا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بسحب هذه الطعون، ولكنه لم يفعل حتى الآن».

وتابع البيان: «قبل ذلك، كان هناك توجيه من العبادي باستثناء فلاحي إقليم كردستان وصرف ١٧ في المئة من مستحقاتهم وليست كلها، أسوة بفلاحي المحافظات العراقية، وأيضاً قطع المبلغ المخصص لحصة الإقليم من الأدوية، وهذا المبلغ ليس له علاقة بالاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ويقع ضمن النفقات الحاكمة في قانون الموازنة». وأضاف أن «كل هذه القرارات هي بالضد من مصالح وحقوق مواطني إقليم كردستان، ونحن نؤكد مجدداً معارضتنا الشديدة إياها، ونطالب رئيس الوزراء بمراجعة هذه القرارات غير المنصفة والعدول عنها». وأوضحت: «في هذه الأثناء تلقينا دعوة من مكتب رئيس مجلس الوزراء لعقد اجتماع مع رؤساء الكتل في البرلمان اليوم (أمس)، ولكننا قررنا المقاطعة، بسبب هذه المواقف والقرارات المجحفة بحق مواطني الإقليم، ونرى أنه كان الأولى برئيس مجلس الوزراء المجيء إلى البرلمان لاستضافته والإجابة عن استفساراتنا وانتقاداتنا ككتل وأعضاء».

ويعقد العبادي اجتماعات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين بعد عودته من زيارة من الولايات المتحدة بدأها بقادة الجيش الأسبوع الماضي، فيما اجتماع مساء أول من أمس كان مع قادة قوات «الحشد الشعبي» والعشائري.

وأوضح بيان للحكومة أمس، أن «العبادي قال خلال الاجتماع إن فتوى سماحة السيد علي السيستاني قلبت الموازين، إذ كانت التكهنات تشير إلى تقسيم العراق والحاجة إلى عشرات السنين للقضاء على داعش»، مضيفاً أن «محاولات التقسيم باءت بالفشل ونحن موحدون أكثر من أي وقت مضى، ولن نسمح بالتفريط بدماء الشهداء وحقوق الأبطال الذين يقاتلون في الحشد والبعض يريد أن يستغل هذه الدماء لأشياء أخرى»، مشيراً إلى أن «داعش دمر وقتل، وأبناؤنا ضحوا وحرروا الأراضي، ولن نسمح بعودة تلك الأيام التي دخل بها الدواعش».

وزاد أن «العالم البعيد والقريب يعتبر أن العراق أحدث نقلة نوعية في المنطقة ونحتاج إلى استمرار الجهد للقضاء على الإرهاب ونرفض احتواء هؤلاء»، مجدداً تأكيد أن «كل السلاح يجب أن يكون في إطار الدولة ولن نسمح مطلقاً لأي سلاح خارجها». وأشار إلى أن هناك «من يدعي الانتماء للحشد ويسيء إليه». وتابع أن «كلامنا مع الإدارة الأميركية كان واضحاً أن لدينا مقاتلين أبطالاً من دونهم لم يتحقق النصر ونحن نعتز بهم وواجبنا رعاية حقوقهم... النصر الكامل يتحقق بتوفير الخدمات وإعمار المناطق المحررة والمحافظات الأخرى التي لم يدخلها داعش وتأخر فيها الإعمار بسبب الحرب».