التاريخ: آذار ٢٤, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
هجوم حماه مستمر ويقترب من محردة
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن جماعات متشددة وجماعات معارضة أخرى أحرزت تقدماً على حساب القوات الحكومية السورية شمال حماه أمس في إطار أكبر هجوم لها منذ أشهر.

وقال إن المعارضة المسلحة استولت على نحو 40 موقعاً من الجيش منها ما لا يقل عن 11 قرية وبلدة وذلك منذ بداية هجوم حماه في وقت متقدم الثلثاء.

وسلم مصدر عسكري سوري بأن المعارضة شنت هجوماً واسع النطاق في المناطق الريفية من حماه بما وصفه المصدر بعدد كبير من "الإرهابيين"، لكنه قال إن القوات السورية احتوت الهجوم.

وأوردت سائل إعلام حكومية والمرصد السوري أن الهجوم يتزامن مع اشتباكات في العاصمة دمشق حيث يخوض الجيش والمعارضة قتالا على أطراف وسط المدينة في حي جوبر لليوم الخامس وسط قصف مكثف.

ومن المستبعد أن يغير الهجوم المكاسب العسكرية التي حققتها قوات الحكومة السورية طوال 18 شهراً والتي توجت في كانون الأول باستعادة جيب المعارضة في حلب، لكنه أظهر الصعوبة التي يواجهها الجيش في الدفاع عن الكثير من الجبهات في آن واحد.

وقال المرصد إن معارضين بقيادة "جبهة تحرير الشام" المتشددة ومنهم جماعات تقاتل تحت راية "الجيش السوري الحر" أحرزوا تقدماً جديداً ليل الاربعاء واستمر القتال أمس. وأوضح أنهم بحلول ظهر الخميس كانوا قد هزموا القوات الحكومية في نحو 40 بلدة وقرية ونقطة تفتيش شمال حماه وتقدموا حتى صاروا على مسافة بضعة كيلومترات من المدينة وقاعدتها الجوية العسكرية. وسيطرت المعارضة في إحدى المناطق على قرية شيزر واقتربت من تطويق بلدة محردة التي يسيطر عليها الجيش.

وكان المصدر العسكري السوري قال الأربعاء إن تعزيزات أرسلت إلى جبهة حماه.
ومن القرى التي يدور فيها القتال قرية تسكنها غالبية مسيحية.

وقال سامر عليوي المسؤول في فصيل "جيش النصر" المنضوي تحت "لواء الجيش السوري الحر" والذي يقاتل قرب حماه ، في حساب للمعارضة بموقع للتواصل الاجتماعي إن الهجوم يهدف إلى تخفيف الضغط على المعارضة في أماكن أخرى وإلى منع الطائرات الحربية من استخدام قاعدة جوية قريبة.