التاريخ: آذار ٧, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
قوات شرق ليبيا تحتشد لاستعادة موانئ نفطية
قال مسؤولون عسكريون إن قوات شرق ليبيا شنّت غارات جوية جديدة أمس وإنها تحشد قواتها البرية في إطار محاولتها لاستعادة اثنين من أكبر موانئ النفط في البلاد.

وفقدت القوات الموالية للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق السيطرة على ميناءي السدر وراس لانوف الجمعة لمصلحة فصيل منافس يعرف باسم كتائب دفاع بنغازي ولم تتمكن من طردها بالغارات الجوية والعمليات البرية مذذاك.

ويهدد التصعيد بوقف زيادة شهدها إنتاج النفط الليبي أخيراً وبإشعال الصراع بين الفصائل العسكرية المتمركزة في شرق ليبيا وغربها والتي تخوض قتالاً متقطعاً منذ ثلاث سنوات.

وصرح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري إن طائرات الجيش استهدفت الأحد مواقع قرب السدر وجنوب مدينة بن جواد الساحلية على مسافة 30 كيلومتراً شرقاً.

وأفاد مسؤولون أمنيون ومن قطاع النفط أن اشتباكات دارت أيضاً بين فصائل متناحرة على الأرض على رغم أنه لم يتضح فوراً أي طرف يتقدم الآخر.
ويعد السدر ورأس لانوف من أكبر الموانئ الليبية وقد تضررا بشدة في جولات القتال السابقة وهما يعملان بأقل كثيراً من طاقتهما الاستيعابية قبيل الصراع.
والصراع المتقطع بين الفصائل السياسية والمسلحة في شرق ليبيا وغربها يهدد جهود استعادة إنتاج ليبيا من النفط.

وزاد إنتاج ليبيا من النفط أكثر من الضعفين منذ أن تولى الجيش الوطني الليبي السيطرة على موانئ السدر وراس لانوف والزويتينة والبريقة في أيلول. وباستثناء البريقة حوصرت كل الموانئ فترة طويلة.

ويتأرجح إنتاج ليبيا من النفط اخيراً حول نحو 700 ألف برميل يومياً، لكنه لا يزال أقل بكثير من الكمية التي كانت تنتجها قبل انتفاضة عام 2011 والتي بلغت 1,6 مليون برميل يومياً.
وتتألف كتائب دفاع بنغازي جزئياً من مقاتلين طردهم الجيش الوطني الليبي من بنغازي. ويشن الجيش الوطني حملة عسكرية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات على إسلاميين وخصوم آخرين في شرق البلاد.

من جهة أخرى، روى 122 مهاجراً أغيثوا في ظروف صعبة ليل السبت - الأحد قبالة سواحل ليبيا أن خمسة من رفاقهم فقدوا في البحر قبل وصول فرق الإنقاذ.