التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
القوات العراقية تخوض "حرب شوارع" بالموصل وتسيطر على جسر وحي في غرب المدينة
سيطرت القوات العراقية أمس على موقع الجسر الرابع في جنوب غرب الموصل، من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في خطوة رئيسية لاستعادة كامل المدينة، آخر أكبر معقل للجهاديين في العراق.

وبدأت القوات العراقية التي تقاتل بدعم من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، منذ ثمانية أيام عملية لاستعادة "الساحل الايمن" من الموصل، حيث آخر أكبر معقل للجهاديين في البلاد.
وصرح الناطق باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول بأن "قطعات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، حررت حي الجوسق، وسيطرت على الجسر الرابع من الجهة اليمنى للساحل الايمن (غرب الموصل) وبهذا أصبح الجسر مسيطراً عليه من الضفتين".

وكان المسؤول في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العقيد فلاح الوبدان أفاد الاحد ان "قواتنا تنفذ عملية مهمة بالتقدم باتجاه الجسر"، في اشارة الى الجسر الرابع. وفي رأيه أن تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع سيسمح لوحدات الهندسة بتركيب جسر الى الجانب الاخر ما سيمكن قواته من زيادة الضغوط على الجهاديين. وأوضح ان "القوات الامنية حررت أحياء الجوسق والطيران والمأمون وقطعاتنا تخوض معارك في وادي حجر" وكلها في الجانب الغربي من المدينة.

وأشار الى ان القوات العراقية تخوض "حاليا حرب شوارع شرسة وفي مناطق مبنية بعدما تم كسر الخطوط الدفاعية للعدو".

وقال القائد العام لعملية "قادمون يا نينوى" الفريق عبد الامير يارالله في منطقة تلول العطشانة ان "القوات تتقدم كما هو مخطط لها بشكل عام، وتفعل ذلك بسرعة".

وتمكنت القوات العراقية من احراز تقدم في اطار معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، حيث ينتشر نحو الفي جهادي ويعيش نحو 750 الف مدني.

وتمثل السيطرة على موقع الجسر، خطوة مهمة للاسراع في تركيب جسر وفتح محور لمرور قوات في اتجاه القسم الجنوبي من الجانب الغربي، لتكثيف الضغط على معاقل الجهاديين هناك.

وعلى رغم التقدم التدريجي في عمق الجانب الايمن، من المتوقع ان تواجه القوات العراقية مقاومة أكثر شدة في عمق أحياء تعد معاقل رئيسية للجهاديين في هذا الجانب من المدينة.

ومنذ أن اقتحمت القوات الحكومية الحدود الجنوبية للمدينة الخميس، أعلن قادة عراقيون أن أكثر من عشرة آلاف مدني فروا من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" طلبا للرعاية الصحية والغذاء والماء.

ووصل نحو ألف مدني في الساعات الأولى من صباح أمس إلى القطاع الذي يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب ونقل الجرحى إلى عيادات تابعة لهذه الوحدة من القوات الخاصة، في حين تم التحقق من هويات الرجال للتأكد من أنهم ليسوا أعضاء في التنظيم الجهادي.