التاريخ: كانون الأول ٤, ٢٠١٦
المصدر: جريدة الحياة
3 انتحاريات يغدرن بالقوات الليبيّة في سرت
فجرت 3 نساء خرجن من مدينة سرت الليبية، أنفسهن في هجمات أدت إلى مقتل 4 جنود تابعين لحكومة الوفاق الوطني وجرح آخرين، بعد أن سمحوا لهن بمرور آمن لمغادرة مبانٍ يسيطر عليها متشددو تنظيم «داعش».

وشاهد صحافيون أثناء توقف القتال أول من أمس، امرأة بصحبة 3 أطفال وهم يسيرون في زقاق نحو قوات ليبية كانت في انتظارهم. وبعد فترة وجيزة من ابتعاد الأطفال في سيارة إسعاف، فجرت المرأة عبوة ناسفة كانت تحملها، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص. وقال الناطق باسم القوات الليبية رضا عيسى، أن هجومين انتحاريين آخرين حدثا أثناء مغادرة امرأتين أخريين بصحبة أطفال لمنطقة يسيطر عليها «داعش». وأضاف أن 4 من قوات الأمن الليبية قُتلوا وأُصيب 38 آخرون.

ولفتت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، الى أن سلاح الجو الأميركي نفذ حتى يوم الخميس، 470 ضربة جوية على سرت، منذ بدء الحملة الجوية هناك في 1 آب (أغسطس) الماضي. وأشار عيسى الى أن قادة ميدانيين لاحظوا مقاومة شرسة أول من أمس، من أحد المباني التي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، ويعتقدون أن قياديين من متشددي التنظيم ربما يتمركزون فيه.

في سياق آخر، دعت الأمم المتحدة أول من أمس، إلى وقف قتال بين ميليشيات متصارعة في طرابلس أوقع 8 قتلى خلال 24 ساعة.

وأصدر موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، بياناً أعرب فيه عن «جزعه البالغ إزاء المواجهات الجارية في طرابلس، التي أفادت تقارير بأنها أودت بعدد من الأرواح، ويناشد القوات المنخرطة في أعمال العنف هناك أن توقف القتال فوراً وأن يتم تغليب صوت الحكمة».

وكانت الاشتباكات اندلعت الخميس وتواصلت الجمعة في العاصمة الليبية، ما أجبر السكان على البقاء في منازلهم. ولم تُعرف أسباب هذه الاشتباكات إلا أن ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق أعلنت مساء أول من أمس، انتهاء «عملية» تهدف إلى طرد مجموعة من «المتطرفين» سيطرت على موقع في غابة تحيط بفندق «ريكسوس» حيث يقيم خليفة غويل، رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تسيطر على العاصمة طرابلس قبل مجيء حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، أنه لا يجري البحث في أي خيار عسكري أجنبي في ليبيا، حيث يجب أن يكون الحل ديبلوماسياً.

وقال كيري في ختام لقاء مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، أن «أدواتنا هي الديبلوماسية ولا ننظر في أي خيار آخر».