التاريخ: آب ٢٢, ٢٠١٦
المصدر: جريدة الحياة
نائب رئيس جنوب السودان يبحث في الخرطوم ترسيم الحدود وإنشاء منطقة منزوعة السلاح
الخرطوم - النور أحمد النور 
بدأ النائب الجديد لرئيس جمهورية جنوب السودان، تعبان دينق قاي، أمس محادثات مع المسؤولين في الخرطوم، في أول زيارة له للعاصمة السودانية بعد تعيينه أخيراً في هذا المنصب، خلفاً لزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الذي أقاله الرئيس سلفاكير في أعقاب صراع مسلح بينهما. وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن قاي، الذي يرافقه وزيرا الدفاع والنفط ومدير الاستخبارات العسكرية، أجرى مشاورات «صريحة وشفافة» في شأن القضايا العالقة بين البلدين، خصوصاً الاتهامات المتبادلة بدعم المعارضين المسلحين على جانبي الحدود. واتفق المسؤولان على تسريع اللجان المشتركة الخاصة بترسيم الحدود وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، وتسوية الخلاف على رسوم نفط الجنوب الذي يمر عبر الأراضي السودانية.

وفور وصوله دخل قاي في محادثات مغلقة مع نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح قبل أن يلتقي الرئيس عمر البشير اليوم. وقال وزير الدولة للخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل إنه تم استقبال قاي بصفته نائباً للرئيس الجنوبي، معتبراً قضية شرعية الرجل من عدمها شأن جنوبي داخلي. وأكد أن عملية إجلاء مشار من جنوب السودان تمت عبر دولة الكونغو والأمم المتحدة، نافياً ما أثير في شأن وجود مسؤول سوداني كبير ضمن طاقم الطائرة التي نفذت المهمة.

وأفاد بأن برنامج الزيارة التي تستمر يومين يشمل مناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الملفين الأمني والاقتصادي، إلى جانب التطرق إلى أزمة جنوب السودان. وتقلد قاي، الذي كان أحد المقربين من رياك مشار، المنصب بعد تعيينه إثر هروب مشار من جوبا الشهر الماضي وهو ما اعتبره الأخير بمثابة انقلاب عليه وهدد بشن حرب شاملة في جنوب السودان.

إلى ذلك، قالت الحكومة السودانية إن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أقرا استئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» من جهة ومتمردي دارفور من جهة أخرى في غضون أسبوعين، لغرض التوصل إلى سلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وكانت الوساطة الأفريقية التي يقودها ثابو مبيكي، علّقت الأسبوع الماضي جولة التفاوض بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية» وحركتي «العدل والمساواة» و»تحرير السودان»، في مساري دارفور والمنطقتين بعد تعثر التوصل إلى تفاهمات على رغم مفاوضات استمرت خمسة أيام في العاصمة الأثيوبية.