التاريخ: أيار ٢٠, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الحياة
وفاة المفكر والباحث السوري طيب تيزيني عن عمر 85 عاماً
دمشق - أ ف ب
توفي المفكر السوري والباحث طيب تيزيني السبت عن عمر ناهز 85 عاماً، وفق ما أعلن مثقفون ومعارضون سوريون نعوه على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعد تيزيني وهو من مدينة حمص (وسط) من أبرز المفكرين والمثقفين السوريين، وكان على مدى عقود أستاذ الفلسفة العربية في جامعة دمشق، وله مؤلفات فكرية وفلسفية عديدة من أجزاء عدة.

وأوردت صفحة على موقع فايسبوك تحمل اسمه "بكل الأسى والحزن والجلال، ننعي إليكم مفكرنا الكبير د. طيب تيزيني.. وبهذا ينغلق باب من أبواب حمص وتهوي شرفة من شرفات سورية".

وكان تيزيني في عداد مجموعة من المثقفين والحقوقيين، ممن اعتصموا مع عشرات من الأهالي في 16 آذار (مارس) 2011، أمام وزارة الداخلية في دمشق للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في سورية. وتم اعتقاله مع آخرين قبل أن يعاد اطلاق سراحهم بعد يومين.

كما كان مع معارضين آخرين بينهم ميشيل كيلو ولؤي حسين وفايز سارة في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية الى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة.

وخلال مشاركته في لقاء تشاوري حواري في تموز (يوليو) 2011، حضره نائب الرئيس السوري آنذاك فاروق الشرع ونحو 200 شخص آخرين، طالب تيزيني بـ"تفكيك الدولة الأمنية". وقال: "هذا شرط لا بديل عنه، واذا ما بدأنا بمعالجة المسائل، الدولة الأمنية تريد أن تفسد كل شيء". وبخلاف كثيرين من المعارضين، لازم مدينته حمص ولم يغادرها خلال سنوات النزاع السوري المستمر منذ العام 2011.

ونعى الائتلاف الوطني المعارض، أبرز تشكيلات المعارضة السورية في بيان تيزيني، الذي "رغم التهديدات ومحاولة اسكات هذا الصوت المتميز وما له من تاثير في أجيال متعاقبة كان له فضل تعليمها في الجامعات السورية وغيرها، ظل وفياً لقناعاته ومبادئه".

وكتب المعارض السوري عبد الباسط سيدا في تغريدة على تويتر "أستاذي الدكتور طيب تيزيني: عشت وعلّمت بشرف، وغادرت بشرف (...) سورية التي عشقتها هي جريحة اليوم".